
التعاون
تعريف التعاون
يُعرّف مصطلح التعَاون بأنّه أحد الأشكال الأساسية للتواصل الإنساني، وأحد أشكال التفاعل الاجتماعي التي تهدف لوصول كافة الأطراف لنقطة محددة تُشكّل مصلحةً مشتركةً لهم جميعاً؛ فهو أحد العناصر الأساسية التي تُساعد أيّ مجتمع إنسانيّ على تطوير نظامه الاجتماعي الخاص به،[١]
أمّا لغوياً فإنّ كلمة “تعاوُن” هي مصدر الفعل “تعاوَن” واسم الفاعل منه “مُعاوِن”، وتأتي كلمة التعاوُن بمعنى التضامن والمساعدة.[٢]
تُشتق كلمة التعَاون (بالإنجليزية: Coorporation) بالأساس من الكلمتين اللاتينيتين “Co” وتعني معاً وكلمة “Operari” وتعني العمل؛ وضمن هذا السياق فإنّ التعاون يعني العمل معاً لتحقيق مصلحة مشتركة؛ وفي ضوء المفاهيم السابقة لكلمة التَعاون، يُمكن الحديث عن وجود سمتين أساسيتين للتعاون؛ وهما وجود جهد مُنظّم ومصلحة مشتركة.[٣]
أنواع التعَاون
يُوجد عدّة أنواع للتعاون،
أهمّها الآتي:[٤]
التعَاون التلقائي: ويُقصد به غالباً التعَاون الذي لا يحتاج لتنسيق شخصي؛ حيث ينشأ غالباً بين الكائنات الحية بالفطرة والغريزة، ودون تدخّل الإنسان؛ ويحدث بسبب ارتباطهم بالسلوك والمصالح المتبادلة التي تنشأ بينهم نتيجة وجودهم في بيئة معينة.
التعَاون التقليدي: ويُقصد به التعَاون الذي ينشأ بحكم الأعراف الاجتماعية التقليدية دون تدخّل الغريزة أو الإرادة. التعاون التعاقدي: يحدث هذا النوع من التَعاون في المجتمعات الصناعية الحديثة التي تُنظّمها العلاقات التعاقدية بشكل أكبر من العلاقات التقليدية، حيث تكون شروط وأهداف التَعاون محدّدة مسبقاً، وحسب رغبة وإرادة جميع الأطراف.
التعَاون الموجّه: ويُقصد به كافة أشكال التعَاون التي تنتج من القيادة أو الاتجاه، ومن أبرز وأقدم الأمثلة على التعاَون الموجّه، التنظيم العسكري، أّما في الوقت الحالي، فيندرج أيضاً تحت هذا النوع من التعاون الكثير من الأمثلة، كالتعاون في اتحادات العمال، والنظام المدرسي، وحتى المنظمات الدينية والترفيهية. التعاون العفوي: ويصف كافة أشكال التعَاون التي تقوم على الفطرة الإنسانية والعلاقات الشخصية، وهو أحد أقدم أشكال فوائد التعَاون
يعود التعَاون على أيّ مجتمع إنساني بمجموعة من الفوائد منها الآتي:[٦] تحسين الذات، وكسب الخبرات، والاستفادة من تجارب الآخرين. تعزيز التنوع المجتمعي. خلق بيئة مناسبة لإكساب الآخرين مهارات التفاوض. تشجيع المنافسة الصحية. تعزيز قيم الإبداع والابتكار.
وأكثرها انتشارًا، ومن أهم الأمثلة على هذا النوع، العلاقات داخل الأسرة الواحدة، والحي، والأصدقاء.