جامعة الملك سعود

 

 

جامعة سعودية حكومية مستقلة تقع في الرياض. تم افتتاحها في يوم 14 ربيع الثاني 1377 هـ / 6 نوفمبر 1957، وتعتبر ثاني جامعة تأسست في المملكة بعد جامعة أم القرى، وكان ذلك عندما أمر الملك عبد العزيز بتأسيس كلية الشريعة بمكة عام 1369 هـ لتصبح أولى المؤسسات التعليمية الجامعية قياما في المملكة العربية السعودية. تم تغيير اسمها إلى جامعة الرياض في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز، وأعيد تسميتها بجامعة الملك سعود في عهد الملك خالد بن عبد العزيز والذي رأى أثناء رعايته لأحد حفلاتها الختامية إعادة اسمها الأول فكان ذلك. جامعة الملك سعود هي ثاني أكبر جامعة بالعالم من حيث المساحة، وقد خصصت حكومة المملكة العربية السعودية لهذه الجامعة ما يعادل 1% من ميزانية الدولة سنويا.[1]

 

 

 

 

 

كانت بداية تاريخ إنشاء الجامعة بعد مضي ثلاث سنوات على إنشاء أول وزارة للمعارف عندما صرح الملك فهد بن عبد العزيز (وزير المعارف آنذاك) في عام 1376 هـ إن وزارة المعارف تفكر جديا في إخراج الجامعة السعودية إلى حيز التنفيذ، وبعد ذلك بعام تقريبا تم إنشاء أول جامعة في المملكة العربية السعودية، وذلك بصدور المرسوم الملكي رقم 17 في الحادي والعشرين من ربيع الآخر عام 1377 هـ حيث نص بإنشاء جامعة الملك سعود، وفيه :

جامعة الملك سعود

بعونه تعالى نحن سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رغبة في نشر المعارف وترقيتها في مملكتنا وتوسيع الدراسة العلمية والأدبية، وحبا في مسايرة الأمم في العلوم والفنون ومشاركتها في الكشف والاختراع، وحرصا على إحياء الحضارة الإسلامية والإبانة عن محاسنها ومفاخرها وطموحها إلى تربية النشئ تربية صالحة، تكفل لهم العقل السليم والخلق القويم، رسمنا ما هو آت: تنشأ في مملكتنا جامعة تسمى جامعة الملك سعود

جامعة الملك سعود

كما صدر مع هذا المرسوم الملكي مرسومان ملكيان آخران، أحدهما برقم 18 والآخر برقم 19 في الحادي والعشرين من شهر ربيع الثاني عام 1377 هـ يقضي الأول بإنشاء كلية للآداب، بينما يقضي الثاني بإنشاء كلية للعلوم، وقد بدأت الدراسة في الجامعة بافتتاح كلية الآداب عام 1378 هـ، وفي عام 1380 هـ صدر المرسوم الملكي رقم (112) المتضمن الموافقة على نظام جامعة الملك سعود وكان أبرز ما جاء فيه أن للجامعة شخصية اعتبارية وميزانية خاصة يوافق عليها وزير المعارف ويعرضها على الجهات ذات الاختصاص لاعتمادها، وأن تختص الجامعة بكل ما يتصل بالتعليم العالي الذي تتولاه كلياتها ومعاهدها وبتشجيع البحوث العلمية والعمل على رقي الآداب والعلوم في البلاد .

وفي عام 1387 هـ صدر المرسوم الملكي رقم (م/11) المتضمن الموافقة على نظام جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليا) وإلغاء الأنظمة والأوامر والتعليمات السابقة المتعلقة بالجامعة، وكان من أبرز ما جاء في النظام إحداث المجلس الأعلى للجامعة كإحدى السلطات الإدارية فيها، والمجلس الأعلى هو السلطة المهيمنة على شؤون الجامعة وله وضع السياسة التي تسير عليها، وفي عام 1392 هـ صدر المرسوم الملكي رقم (م/6) المتضمن الموافقة على نظام جامعة الرياض وإلغاء نظام الجامعة الصادر في عام 1387هـ وجميع ما يتعارض معه من أنظمة وأوامر وتعليمات سابقة .

مكتبات الجامعة

وصل عدد المقتنيات بمكتبات الجامعة 874.971 عنوانا تقع في 2.065.863 مجلد ومادة من مختلف أوعية المعلومات، وبلغت المساحة الإجمالية لمكتبات الجامعة 62.634 متر مربع، تحتوي على 6.194 مقعد، وتلتزم التصنيف الدولي، وهي مجهزة بكل تقنيات المكتبات الحديثة، حيث تستخدم النظام الآلي في كل أعمالها شاملا الإعارة والإعادة، والبحث عن الكتب والمجلات وغيرها من مقتنيات المكتبة المتداولة وغير المتداولة، تضم الجامعة عددا من المكتبات وهي :

  • مكتبة الملك سلمان المركزية[16]
  • المكتبة المركزية للطالبات – الملز
  • مكتبة مركز الدراسات الجامعية للطالبات – عليشة
  • مكتبة كلية الطب والمستشفى
  • مكتبة مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي
  • مكتبة طب الأسنان
  • مكتبة العلوم الطبية التطبيقية
  • مكتبة كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بالبديعة
  • مكتبة كلية خدمة المجتمع
  • مكتبة سكن الطالبات بخريص
  • مكتبة السنة التحضيرية .

 

 

 

 

 

 

 

التطور

وقد توالى افتتاح الكليات في الجامعة حيث أنشئت كلية العلوم في عام 1379 هـ، ثم تلى ذلك عام 1380 هـ إنشاء كليتي التجارة والصيدلة، وفي عام 1382 هـفتحت الجامعة أبوابها للفتاة السعودية، فأتيح لها فرصة الانتساب إلى كليتي الآداب والعلوم الإدارية، وفي عام 1386 هـ تم افتتاح كلية الزراعة، ثم جرى في عام 1388 هـ ضم كليتي الهندسة والتربية إلى الجامعة بعد أن كانتا تحت إشراف وزارة المعارف بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وفي عام 1390 هـ تم افتتاح كلية الطب للبنين وفي العام الدراسي 1395 هـ بدأ قبول الطالبات فيها، وفي العام نفسه تم إنشاء معهد اللغة العربية، وفي عام 1396 هـ تم إنشاء مركز الدراسات الجامعية للبنات ليتولى الإشراف على تنظيم سير دراسة الطالبات. وفي نفس العام تم إنشاء فرع الجامعة في أبها وافتتحت فيه كلية للتربية، كما تم إنشاء كلية طب الأسنان للبنين وكلية العلوم الطبية المساعدة بالرياض التي تحول مسماها فيما بعد إلى كلية العلوم الطبية التطبيقية، وفي عام 1398 هـ تم إنشاء كلية الدراسات العليا لتتولى التنظيم والإشراف على كل ما يتعلق ببرامج الدراسات العليا التي تقدمها الأقسام العلمية بكليات الجامعة، كما تم قبول الطالبات بكلية طب الأسنان .

سنة تأسيس كليات الجامعة
الكلية/المعهد سنة التأسيس

كلية الآداب 1377
كلية العلوم 1378
كلية إدارة الأعمال 1379
كلية الصيدلة 1379
كلية الهندسة 1382
كلية علوم الأغذية والزراعة 1386
كلية التربية 1387
كلية الطب 1387
معهد اللغة العربية-لغير الناطقين باللغة العربية 1394
كلية طب الأسنان 1395
كلية العلوم الطبية التطبيقية
كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع
كلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات 1404
كلية العمارة والتخطيط 1404
كلية اللغات والترجمة 1415
كلية المعلمين 1418
كلية المجتمع
كلية التمريض 1425
كلية السياحة والاثآر 1426
كلية الحقوق والعلوم السياسية 1427
كلية علوم الرياضة والنشاط البدني 1434
كلية الهندسة التطبيقية بالمزاحمية 1434
كلية علوم الحاسب والمعلومات التطبيقية بالمزاحمية 1434
كلية إدارة الأعمال التطبيقية بالمزاحمية 1434

وفي عام 1400 هـ أنشئت كلية الطب بأبها، وفي عام 1401 هـ تم إنشاء فرع آخر للجامعة في منطقة القصيم وافتتح فيه كلية الزراعة والطب البيطري وكلية الاقتصاد والإدارة، وفي عام 1402 هـ احتفلت الجامعة بمرور ربع قرن على إنشائها وأمر الملك خالد بن عبد العزيز بتغيير اسم الجامعة ليصبح جامعة الملك سعود كما كان الاسم الأول عند إنشائها، كما تم إنشاء عمادة مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر وهو بديل متطور لمركز خدمة المجتمع سابقا، وافتتاح مستشفى الملك خالد الجامعي، وفي عام 1404 هـ تم إنشاء كليتي علوم الحاسب والمعلومات وكلية العمارة والتخطيط، وفي عام 1411 هـ تم إنشاء معهد اللغات والترجمة، وفي عام 1415 هـ تم تحويله إلى كلية اللغات والترجمة، وفي عام 1414 هـ صدرت الموافقة على نظام مجلس التعليم العالي والجامعات والذي نص على إنشاء مجلس لكل جامعة يتولى تصريف الشؤون العلمية والإدارية والمالية وتنفيذ السياسة العامة للجامعة، وفي عام 1417 هـ صدر قرار من مجلس التعليم العالي بالموافقة على إنشاء معهد للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود وتحول مسماه إلى معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية .

وفي عام 1418 هـ، صدر المرسوم الملكي بإنشاء كلية المجتمع بجازان تابعة لجامعة الملك سعود، كما تمت الموافقة على إنشاء كلية للعلوم بفرع الجامعة بالقصيم، وفي عام 1419 هـ صدر الأمر السامي القاضي بإنشاء جامعة الملك خالد بالجنوب ودمج فرعي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود ليصبحا جامعة مستقلة بمسمى جامعة الملك خالد، وفي نفس العام تم تغيير مسمى كلية الدراسات العليا بجامعة الملك سعود إلى عمادة الدراسات العليا، كما تم إنشاء عمادة للبحث العلمي، وفي عام 1421 هـ تم إنشاء كلية للطب بفرع الجامعة بالقصيم، كما تم الموافقة على تعديل اسم مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر إلى كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع، وفي عام 1422 هـ تم إنشاء كلية المجتمع في العاصمة الرياض، وتم إنشاء كلية العلوم بالجوف، وفي عام 1424 هـ تم افتتاح كلية الهندسة في القصيم، وتم الموافقة على إنشاء كليات المجتمع في كل من المجمعة والأفلاج والقريات، واعتبارا من العام 1424 هـ استقل فرع القصيم في جامعة مستقلة تحت مسمى جامعة القصيم، وفي تاريخ 1424 هـ تمت موافقة مجلس التعليم العالي على تحويل قسم التمريض بكلية العلوم الطبية التطبيقية إلى كلية مستقلة تسمى كلية التمريض.[2] ثم صدر قرار من مجلس الوزراء الموقر بالتوجيه البرقي رقم 4464 / م ب والصادر بتاريخ 28/5/1431هـ الموافق 12/5/2010م بإنشاء كلية الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الطبية الطارئة على أن تشمل الأقسام الأكاديمية التالية: قسم العلوم الأساسية وقسم الخدمات الإسعافية وقسم الحوادث والإصابات وقسم الإسعاف الجوي والبحري. وتعتبر من أحدث كليات جامعة الملك سعود والأولى في تخصصها بالمملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، وتهدف إلى إعداد الكوادر المؤهلة علمياً وفنياً في مجال الخدمات الطبية الطارئة للمشاركة في تحقيق غايات الوطن وتطلعاته في مجال الرعاية الصحية فيما قبل المستشفى وطب الحشود والكوارث.<http://pscems.ksu.edu.sa>

استقلالها وفق نظام الجامعات الجديد

في أكتوبر 2019 أقر مجلس الوزراء السعودي نظام الجامعات الجديد[3]، وفي يوليو 2020 اختيرت جامعة الملك سعود كإحدى 3 جامعات ستكون الأولى بين الجامعات السعودية التي تطبق النظام في المرحلة الأولى.[4] يمكن النظام الجديد الجامعة من الاستقلالية في بناء اللوائح الأكاديمية والمالية والإدارية، وفق السياسات العامة التي يحددها مجلس شؤون الجامعات. كما سيسمح لها بإقرار التخصصات والبرامج فيها حسب سوق العمل والفرص التنموية في المنطقة، إضافة لتوفير مصادر تمويل جديدة وتخفيض الكلفة التشغيلية المعتمدة بالكامل على ميزانية الدولة، ويمكنها من إنشاء الشركات أو الدخول فيها كشريك.[5][6]

رؤ

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Main Menu