ربوع بلادي
أتيحت الفرصة للراحل “خالد زارع” والذي تناول الإعلام من مختلف جوانبه إذاعي وشاعر ومهتم بالجوانب الفنية الغارقة في الطرب.
عند ثورة الإنتاج التلفزيوني قدم زارع البرنامج التاريخي”ربوع بلادي” كإنتاج مشترك بين محطتي جدة والرياض. في تلك الأثناء كان للإعلام التلفزيوني دوراً موجهاً وقائداً للثورة الفنية.
“ربوع بلادي” والذي طاف معظم المناطق والمحافظات وعرض كحلقات يومية متتالية حيث استهله التلفزيون السعودي بعد الإنتهاء من إنتاجة ليكون جاهزاً للعرض في شهر رمضان”1399ه”.
الفكرة من البرنامج كما قال الراحل في لقائه الأخير عبر”الرياض:” كانت الفكرة توجيه البرنامج للأطفال وليتم تعريفهم بالجوانب المهمة بمدن المملكة وأهم المعالم التاريخية فيها، بسبب أن غالب الأطفال في ذلك الوقت لم تتح لهم السفريات والتنقل”.
خالد زارع ويحيى توفيق المهتم ايضاً بالطفل ساهما في تقديم البرنامج مع الراحل سامي إحسان والذي ساهم ايضاً في تقديم “التتر” المتداول للسمع حتى الآن، بمشاركة عفراء المرزوقي ومجموعة من الأطفال.
هل الطريق محفوفٌ بالمخاطر؟
نقدر مخاوفكم فلقد كانت لدينا المخاوف نفسها حين بدأنا، ستسمع كل الأساطير وأحياناً الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة عن وجود قطاع الطرق أو النشالين أو العصابات ومروجين المخدرات على الطُرق التي من الممكن أن تشكل خطراً على حياتك وحياة من معك والخ والخ من الخُزعبلات التي تتعارض مع كل مبدأ ومقولة تصف بلدنا بالأمن و الأمان.
نطمأنكم جميعاً أننا لم نواجه قط أي حادثة من هذا القبيل، بل كل ما واجهناه كان حسن الضيافة وطيب الملقى والمحيا. تهافت الناس على اكرامنا وحسن استقبالنا في كل مكانٍ نزلنا به. فمن أفضل ما في السعودية هو أهلها! لذلك عزيزي، احزم أمتعتك وخيمتك واملأ سيارتك بالوقود، و انطلق!
من أين أبدأ؟
أنت من تصنع رحلة استثنائية، فعلياً لن يتوجب عليك السفر بعيداً لتبدأ رحلتك، كل ما تحتاجه فقط هو أن تنظر للأشياء من حولك بعين المستكشف المتشوق لإكتشاف العالم. بفعلك ذلك تصبح مستكشفاً متلهفاً للالتقاء بخفايا وأماكن الوطن الجميلة حتى وإن كانت على بُعد دقائق معدودة منك.
الى أين؟
باختصار .. إن كنت من سكان إحدى مدن المنطقة الغربية في المملكة مثل جدة، ينبع أو الطائف، فإن من أعظم التجارب التي لا يجب عليك تفويتها هي رحلة برية على خط الساحل باتجاه تبوك أو جنوباً إلى جازان. هذه الرحلة البرية هي بوابتك لمشاهدة العديد من مظاهر التنوع البيئي والثقافي والحيوي، فهناك سرايا الحجاج بالتصميم العثماني المميز على طُرق الحجاج. و إن كنت من محبي الغموض والمخاطرة فلما لا تتعرف على البراكين الموجودة في السعودية. حيث هناك العديد من البراكين الخامدة التي ربما تنتظر اللحظة المناسبة كي تأتي و تستكشف أعماقها المظلمة، المهم تأكد بأن تبقى بعيداَ مسافة معقولة عن فوهتها! فإن كنت من شمال مكة أو من جنوب المدينة المنورة فلا تفوت مشاهدة براكين حرة رهاط، أما إن كنت من غرب المملكة فبركان حرة كشب وخصوصاً فوهة الوعبةهي وجهتك المثالية.
أما المنطقة الجنوبية فتمتاز بوجود العقبات أي الطرق الوعرة لتسلق الجبال والنزول منها. المتعة تكمن في تحدي هذه العقبات و عدم السماح للخوف بتملك النفس، لأن أساس هذه الرحلات البرية هو المغامرة والاستمتاع بإرتفاع الأدرينالين في الجسم! لا تفوت الوقوف على مطل السودة او غيره فمرتفعات عسير وجبال الحجاز تعتبر من أهم المعالم التضاريسية في المملكة العربية السعودية.