رياضة المشي السريع
مقدمة:
يقول أبقراط: “المشي هو أفضل دواء للإنسان”.
تعد رياضة المشي من أقل الأنشطة البدنية تكلفة وأبسطها وأسهلها ولا تتطلب أي معدات أو مهارات خاصة، كما أنها وسيلة لتحسين اللياقة البدنية والحفاظ على الصحة والحد من التوتر، ومن المؤسف أنه لم يحصل على التقدير الذي يستحقه سواء من الناحية الصحية أو قيمته كوسيلة مواصلات وترفيه، ففي العصر الحاضر نرى أنه كلما زاد تطور البشرية قلت ممارستهم له.
يمكن ممارسة هذه الرياضة في أي وقت وفي أي مكان (كالحدائق أو الأسواق أو الطرقات العامة على شاطئ البحر وغيرها) ولا تقتصر على عمر معين وحتى لو لم يكن الشخص قادرًا على ممارسة الرياضة بشكل عام بسبب ظروفه الصحية، بل إن المشي سيسهم في تحسين الصحة واستعادة النشاط، ويمكن جعلها جزءًا من الحياة اليومية.
أثناء المشي تتحرك جميع عضلات الجسم ابتداءً من عضلات القدمين وصولاً إلى عضلات الذراعين. كما أنها تزيد تدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم.
فوائد رياضة المشي السريع:
- حرق السعرات الحرارية الزائدة.
- الحفاظ على وزن صحي وتحسين اللياقة البدنية.
- الوقاية من الأمراض المزمنة (مثل: أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري النوع الثاني).
- المساعدة على خفض مستوى الكولسترول الضار في الجسم.
- تعزيز صحة العظام ومنع الإصابة بهشاشة العظام.
- الحد من القلق أو الاكتئاب وتحسين المزاج.
- الحفاظ على مرونة المفاصل وقوة العضلات.
- تحسين التوازن وتدفق الدم في الجسم.
وكلما كان المشي أسرع ولمسافة أطول وبشكل متكرر ازدادت فوائده
مدة المشي:
ينصح بالمشي لمدة 30 دقيقة في اليوم على الأقل، ولا يشترط المشي لساعات ليحصل الشخص على فوائده، بل يكفي المشي لأكثر من ١٠ دقائق باليوم وزيادة المدة بشكل تدريجي حتى يصل إلى الهدف الموصى به.
ولأن المشي أقل شدة من الركض فإنه سيتطلب وقتًا أطول وتكرارًا أكثر ليصل إلى فوائد الركض، حيث تنصح جمعية القلب الأمريكية بممارسة المشي على الأقل لمدة ٣٠ دقيقة باليوم، وذلك لخمسة أيام بالأسبوع (١٥٠ دقيقة أسبوعيًّا)، والذي يعادل الركض لمدة ٢٠ دقيقة باليوم لثلاثة أيام بالأسبوع.
الفرق بين المشي والركض:
المشي لا يعني ببساطة الركض البطيء، بل إن الفرق يتعدى ذلك، حيث إن المشي يعني بقاء إحدى القدمين على الأرض – على الأقل – بالتناوب طوال الوقت، أما أثناء الركض فترتفع كلتا القدمين في أحد مراحله (أي مثل القفز)، وكلما زادت السرعة ازداد طول القفزات
الفرق بين المشي وصعود الدرج أو المشي على الأراضي المرتفعة وغيرها:
إن الصعود بشكل عام هو نشاط أكثر شدة بنسبة ٥٠ في المئة من المشي العادي أو باتجاه الأسفل (النزول) أو حمل الأثقال؛ حيث إن الشخص يصل إلى ذروة الجهد عند الصعود بشكل أسرع من المشي العادي، لذلك يشعر أغلبية الناس بالتعب عند الصعود إلى الأدوار العلوية، ولكن في المقابل فإن حرق السعرات الحرارية يكون أسرع عند صعود الدرج.
وبسبب زيادة المجهود عند الصعود لمسافات طويلة فإنه ينصح فقط لمن لديهم لياقة كافية بالقيام به، ولكن لا بأس بقيام الجميع بذلك لمسافات قصيرة وبشكل بسيط وبسرعة ثابتة لما له من فوائد إضافية على الصحة، ولكن لا ينصح به بعد تناول وجبة ثقيلة أو عند الشعور بالتوعك.
طريقة المشي الصحيحة:
إن تحويل المشي العادي إلى مشي صحي يتطلب الوقوف بوضعية مناسبة والقيام بحركات معينة ذات معنى كالتالي:
- رفع الرأس، والنظر إلى الأمام وليس إلى الأرض.
- استرخاء الرقبة والأكتاف والظهر وعدم جعلهم منحنين إلى الأمام.
- تحريك الذراعين بحرية مع انحناء بسيط بالمرفقين، مع العلم بأن حركة الذراعين تأتي من الكتف وليس من المرفق.
- شد عضلات البطن، والحرص على استقامة الظهر بشكل مناسب.
- مراعاة مرونة حركة الركبة وعدم تحريك الساق والفخذ معًا.
- المشي بسلاسة، مع جعل كعب القدم يلامس الأرض أولاً ثم الأصابع