رياض الاطفال
هي مؤسسات تعليمية وتربوية تقوم على منهج التربية والتعليم للأطفال بعمر يبدأ من الأربع سنوات والخمس سنوات، وهي مؤسسات منهجية تقوم بتعليم الأطفال وتأهيلهم للخروج للعالم الأخر بعيداُ عن محيط المنزل حيث إنه يعتبر مكملاً لنمط الحياة التي يعيشها الطفل بالمنزل، حتى لا يشعر الطفل بالانتقال المفاجئ بحياته عند دخول المرحلة الابتدائية. تعمل رياض الأطفال على تعليم الأطفال الأسايات بالتعليم بطريقة ممتعة ومرحة ليتمكن من تقبل العالم الأخر حيث إنها تتيح له الاكتشاف والنشاطات الحركية المختلفة بشكل مميز ليتم اكتشاف ميوله وقدراته العقلية التي تساعد الطفل على اكتساب المواهب والقدرة على التعلم والتأقلم مع الجو الخارجي والتعامل مع أشخاص جدد بعيداُ عن محيط المنزل. في مرحلة رياض الأطفال يتم التعامل مع الأطفال من قبل كادر من المعلمين المختصين للتعامل مع الأطفال وقدراتهم وتحفيزهم للتعاون والمشاركة والعمل الجماعي وتكوين فكرة ايجابية عن المحيط الخارجي، غير أنه يتم الالتزام بمناهج تعليمية تعمل على تحفيز الأكتشاف الذاتي والمهارات الفنية والقدرات العقلية التي تنشط العقل وتحفزه على التفكير الدائم والمستمر بإيجاد الحلول للأمور التي يمكن أن تواجه الطفل. تعتبر مرحلة رياض الأطفال من المراح المهمة بحيات الطفل حيث إنها تعكس الحياة التعليمية للطفل بالمستقبل وتحببه بها وتدفعه للوصزل لما يحب ويتم تشجيعه للتعلم والوصول لمراكز عليا، لا تقوم مرحلة رياض الأطفال على الدور الأكاديمي على قدر الإهتمام بالدور التجريبي والإستكشافية في مختلف مجالات الحياة.[١]
الأهداف
يلتحق الأطفال بالروضة لكي يتعلموا التواصل واللعب والتفاعل المناسب مع الأخرين. وتوفر المعلمة الأدوات والنشاطات العديدة التي تحفز الأطفال على تعلم لغة القراءة ومفرداتها والرياضيات والعلوم بالإضافة للموسيقى والفنون والسلوكيات الاجتماعية. كما تساهم رياض الأطفال في مساعدة الأطفال الذين اعتادوا قضاء معظم أوقاتهم في المنزل على التكيف مع ابتعادهم عن والديهم دون شعور بالخوف والقلق. وقد تتيح لهم الفرصة الأولى للعب والتفاعل مع مجموعة متناسقة من الأطفال على نحو منتظم. وتسمح رياض الأطفال للآباء والأمهات وغيرهم من المربين بالعودة للعمل بدوام جزئي أو كامل.
النشأة
في عصرٍ ما عندما كانت المدرسة مقتصرة على الأطفال الذين تعلموا القراءة والكتابة في المنزل، كانت هناك محاولات كثيرة لجعل المدرسة متاحة لأطفال النساء العاملات في المصانع. في اسكتلندا عام 1816، افتتح روبرت أوين، الفيلسوف والتربوي، مدرسة الحضانة في نيو أنارك. ثم افتتحت أخرى بواسطة ايلدرسبين صموئيل في لندن عام 1819. وفي مايو عام 1828، افتتحت الكونتيسة تيريزا ما أسمته بروضة الملائكة في مقر سكنها في مدينة بودا. وأصبح مفهوم رياض الأطفال إثرها منتشراً بين الطبقتين النبيلة والوسطى وتم نسخه فيما بعد إلى أرجاء المملكة المجرية. ففي عام 1839، افتتح فريدريش فروبل معهداً للمسرح والأنشطة في قرية باد بلاكنبيرغ بإمارة شوارزبرغ – رودلستات، وبعد ثلاث سنوات، تم تحويل المعهد إلى روضة أطفال. ثم إن النساء اللواتي تدربن في معهد فريدريش هذا، نشرن وأقمن رياضاً للأطفال في جميع أنحاء أوروبا. بالنسبة للولايات المتحدة، تم افتتاح أول روضة أطفال في ولاية ويسكونسن. وكان ذلك عام 1856، على يد تربوية ألمانية تدعى مارغريت ماير، والتي كانت شقيقتها افتتحت قبلها أول روضة أطفال في لندن. في بعض النظم الدراسية، يطلق على روضة الأطفال “المرحلة صفر”، وهذا يدل على أن هنالك مزجٌ بين نظام الروضة ونظام المدرسة. أما أول روضة أطفال تدرس الإنجليزية في أمريكا فقد تم افتتحها في بوسطن عام 1860 على يد مربية أمريكية جالت أوروبا من قبل. بعدها بعشر سنوات تم افتتاح روضة أطفال مجانية في كولج بوينت نيويورك عن طريق رجل أعمال ألماني يدعى كونراد بوبنهاوزن. أما أول روضة أطفال حكومية فقد أسستها سوزان بلو في سانت لويس عام 1873. في عام 1886، تم في أمريكا تأسيس الكلية الوطنية للتعليم على يد إليزابيث هاريسون، التي عملت على إيجاد معايير لتطوير جودة طرائق التدريس عند المعلمين.
تأسست أول روضة للأطفال في الولايات المتحدة الأميركية في ووترتاون بولاية ويسكونسن، من قبل مارغريث مير شورز في عام 1856 وكانت تدار باللغة الألمانية. أما أختها فأسست أول روضة للأطفال في مدينة لندن بإنجلترا. في بعض الأنظمة تسمى رياض الأطفال بالصف رقم صفر، والتي تصنف أحياناً على أنها “خليط بين رياض الأطفال ونظام المدرسة”.
في عام 1860 أسست اليزابيث بيبودي أول روضة للأطفال باللغة الإنجليزية في مدينة بوسطن الأمريكية، وذلك بعد زيارة مدينة ووترتاون والسفر إلى أوروبا. وتأسست أول روضة مجانية للأطفال في أمريكا في عام 1870 من قبل كونراد بوبنهوسن، وهو رجل ألماني صاحب مصنع وسَخِي وقد استقر في حي كولج بوينت، بنيويورك، حيث أسس معهد بوبنهوسن والذي لا يزال موجوداً حتى اليوم. وتأسست أول روضة يمولها القطاع العام في الولايات المتحدة في سانت لويس في عام 1873 من قبل سوزان بلو. كتبت اليزابيث هاريسون على نطاق واسع حول نظرية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وعملت على تحسين المعايير التعليمية لمعلمي رياض الأطفال وذلك من خلال تأسيس ما أصبح يعرف بالكلية الوطنية للتعليم في عام 1886.
منهج مونتيسوري، ستينر، ومؤخراً جداً منهج ريجيو إميليا هما جزء من التعاليم الغنية والناشئة والتي تركز على الطفل، والنشاط المعتمد على التعلم والذي تم تعزيزه في جميع أنحاء العالم من خلال حركة رياض الأطفال