يوم التأتأة العالمي

يوم التأتأة العالمي

اليوم العالمي للتأتأة[1][2] أو اليوم الدولي للتأتأة (بالإنجليزية: International Stuttering Awareness Day)‏ هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثاني والعشرون من شهر أكتوبر من كل عام، وقد بدأ الاحتفال به منذ عام 1998،[3] من أجل رفع مستوى الوعي العام عن حالة ملايين البشر (تقريبا 70 ملين شخص، أي بما يقارب واحد بالمائة من سكان العالم)[4][5] والذين يعانون من اضطراب الكلام/اضطراب النطق المعروف بـ التأتأة، والذي يُعرف كذلك باسم التلعثم.

في هذا اليوم تحتفل المنظمات الأممية والهيئات المعنية للتضامن مع مرضى التأتأة حول العالم، وتوعية الجميع بكيفية التعامل معهم.[6]

في عام 2009 تم استخدام شريط الاحتفال لأول مرة، وقد تم اعتماد الوشاح ذو اللون أخضر البحر أو الأخضر المزرق (بالإنجليزية: sea green)‏. حيث يرتبط اللون الأزرق بشكل تقليدي بالهدوء بينما “الأخضر” يمثل الحرية والعدالة. تم المزج بين اللونين لإظهار العلاقة بين “السلام” و “الحرية” من أجل دعم المجتمع للمصابين بالتأتأة في سبيل حصولهم على أناس يفهمون ويتبادلون تجاربهم.[

الفعاليات

يتضمن اليوم العالمي للتأتأة العديد من الفعاليات المختلفة؛ بدءاً من المؤتمر السنوي والذي يقام في 1 أكتوبر إلى 22 أكتوبر من كل عام بدءاً من عام 1998،[9] والذي يستهدف الأشخاص الذين لديهم اهتمام بالتأتأة بالإضافة إلى علماء علم أمراض النطق واللغة.[8] كذلك من الممكن للمهتم بالتأتأة من مشاهدة المؤتمر السنوي عن طريق بث مباشر عبر الإنترنت بشكل سنوي، مع إمكانية مشاهدة المؤتمرات السنوية السابقة على شبكة الإنترنت.[10]

كما يشمل اليوم العالمي أيضًا فعاليات التوعية العامة، والحملات الإعلامية، والأنشطة التعليمية عديدة، منها ما يكون متوفراً عبر الإنترنت.[11][12][13]

يذكر أن في مقال الذي تم نشره في المجلة البريطانية للرعاية المجتمعية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتلعثم، طالبت إيرينا بابينشيفا من جمعية التأتأة البلغارية وفيل مادن من الاتحاد الأوروبي لمقدمي الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة(بالإنجليزية: European Association of Service Providers for Persons with Disabilities)‏ ببداية جديدة في المواقف تجاه التلعثم، قائلة “يتحمل الجميع مسؤولية أن يكونوا واعين، وأن يكونوا حساسين في محادثاتنا واجتماعاتنا” وأن نتذكر أن التأتأة” ليست مضحكة”.[14]

شاركت (الصحة) في تفعيل الأنشطة التوعوية لليوم العالمي للتأتأة؛ حيث نشرت إنفوجرافيك عبر حسابها في (تويتر)، ومنصتها التوعوية #عش_بصحة تضمن تعريفًا للتأتأة، وأعراضها، ومتى يجب زيارة الطبيب المختص.
وعرفت التأتأة بأنها اضطراب عند خروج الكلام والتحدث؛ حيث يجد المصاب صعوبة في النطق، وقد تكون أسوأ عندما يكون الشخص متحمسًا، أو متعبًا، أو تحت ضغط، لافتة إلى أن أنواع التأتأة تشمل التأتأة المبكرة (أثناء نمو الطفل)، وتحدث بينما لا يزال الطفل يتعلم مهارات التحدث واللغة، وهي الأكثر شيوعًا، وهناك التأتأة المتأخرة (المكتسبة)، وتحدث بسبب سكتة دماغية، أو رضوض في الرأس، أو أي نوع آخر من إصابات الدماغ.
وأشارت إلى أن عوامل الخطورة تتضمن: (الوراثة أو الجنس؛ حيث يكون الذكور أكثر عرضة لها، ومشاكل أخرى في الكلام، واللغة، أو تأخر في النمو، والضغوط النفسية)، مضيفة أنها تبدأ عادة في عمر السنتين والخمس سنوات. أما إذا كانت لفترة أطول فتحتاج إلى تدخل، موضحة أنه على الرغم من عدم وجود أدوية ثبتت فعاليتها في العلاج، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من المهارات المتاحة والفاعلة التي يمكنها مساعدة المصاب؛ حيث تختلف طبيعتها وفقًا لعمر الشخص، وأهداف التواصل، وعوامل أخرى، والتي تهدف إلى تحسين الطلاقة أثناء الكلام، والتواصل بنجاح، لافتة إلى أنه لا توجد وسيلة لمنع التأتأة؛ ولكن الوعي بالتغيرات الطبيعية والعلامات غير الطبيعية هو العنصر الأكثر أهمية لمعالجة المشكلة في مراحلها المبكرة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Main Menu