
يوم الغذاء العالم
يرجع أهمية هذه المناسبة الي تعزيز الوعي والعمل على الصعيد العالمي من أجل مَن يعانون الجوع، من حيث الحاجة إلى ضمان الأمن الغذائي والنظام الغذائي الصحي للجميع.
نظام الغذاء الصحي هو الذي يلبي الاحتياجات الغذائية للأفراد عن طريق تقديم أغذية كافية وآمنة ومغذية ومتنوعة تؤدي إلى حياة نشطة وتقلل من خطر الإصابة بالمرض.
ويشمل الغذاء الصحي الفواكه والخضراوات والبقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والأغذية المنخفضة الدهون والسكر والملح.
وقد انضم الكثير من أصدقاء يوم الأغذية العالمي تحت مظلة منظمة الفاو، حيث قالت المنظمة باننا نتعاون كل سنة مع عدد متزايد من المنظمات والشركات والشخصيات لجعل يوم الأغذية العالمي الحملة العالمية التي أضحت اليوم. فأصدقاء يوم الأغذية العالمي يقدمون لنا الدعم من خلال إتاحة منصاتهم لرفع مستوى الوعي بالقضايا العالمية المهمة. إذ من الأهمية بمكان الوصول إلى جمهور عالمي واسع النطاق لدعم الجهود الهادفة إلى القضاء على الجوع وتشجيع الجمهور على اختيار نمط عيش صحي ومستدام بدرجة أكبر.
يبذل أصدقاء يوم الأغذية العالمي جهودًا جبارة لنشر رسالتنا. يمكنك أيضًا الانضمام إلى نقاش #يوم الأغذية العالمي على وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق تعميم موادنا المجانية ونشر الإجراءات التي تتعهد باتخاذها من أجل إيجاد أنماط غذائية صحية وعالم أكثر استدام
فعليات تعزز الوعي
تكمن أهمية هذا اليوم وهذه الفعاليات بصفة عامة في أنّها أنشطة تعزز الوعي وتحرك وجدان العالم وتنشطه ليتبنى موقفاً عملياً يدعم فيه من يعانون من الفقر والجهل والجوع الشديد، كما أنّها تركز على تكاثف الجهود والتحرّك عملياً لتحقيق الاكتفاء الغذائي، أو ما يُعرف بالأمن الغذائي والغذاء الصحي للجميع حول العالم، كما يعدّ يوم الغذاء العالمي فرصةً لتجديد الالتزامبتحقيق التنمية المستدامة لتحقيق القضاء على الجوع بحلول عام 2030م، وهو احتفال بالتقدم الذي أُحرز حتى الآن والمساعي التي بُذلت للقضاء على المجاعات حول العالم ضمن تحدي القضاء على الجوع
أفعالنا هي مستقبلنا – يمكننا جميعًا أن نصبح أبطالًا للأغذية
يتمثل موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام في “أفعالنا هي مستقبلنا”، وهو يناشد الجميع أن يكونوا أبطالًا للأغذية للمساهمة في إحداث تحوّل في نظمنا الزراعية والغذائية من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، دون ترك أي أحد خلف الركب.
وأوضح السيد شو دونيو في مقال أعده بمناسبة يوم الأغذية العالمي أن إحداث تحوّل في نظمنا الزراعية والغذائية يجب أن يبدأ بالمستهلكين العاديين والخيارات التي نقوم بها يوميًا بشأن الأغذية التي نستهلكها، ومكان شرائها، وكيفية تعبئتها، وكمّ النفايات التي نطرحها – فكل هذه الأمور تؤثر على نظمنا الزراعية والغذائية ومستقبل هذا الكوكب.
وأضاف قائلًا “نتمتع جميعنا بالقدرة على أن نكون أبطالًا للأغذية. أفعالنا هي مستقبلنا. لكن الأمر لا يتوقف عندكم وعندي. وكما يقول المثل الدارج: “نحن ما نأكله”. واستطرد قائلًا “من الصحيح أيضًا أن كيفية نماء أطفالنا وأحفادنا ستتأثر أيضا بما نأكله”.
وإن مجموعة أدوات المنظمة تمكِّنها من التأثير على هذه المشاكل النظمية المعقدة:
• يقوم عملها الرامي إلى تحقيق أهداف إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، على إطار استراتيجي جديد مدته عشر سنوات، يحدد إسهامات ملموسة.
• تفيد تقديرات المنظمة أنه للقضاء على الجوع بحلول عام 2030، ثمة حاجة إلى استثمارات سنوية بقيمة تتراوح بين 40 و50 مليار دولار أمريكي في تدخلات محددة الأهداف. وبإمكان الكثير من المشاريع المنخفضة التكلفة وعالية التأثير مساعدة مئات الملايين من الناس على تلبية احتياجاتهم الغذائية على نحو أفضل.
• يمكن للبحوث والتنمية ذات الأهداف المحددة والابتكار الرقمي لجعل الزراعة أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية وتحسين معدلات القدرة على القراءة والكتابة في صفوف النساء الإسهام إلى حد كبير في الحد من الجوع. وإن تحسين البيانات والحوكمة والمؤسسات من الأمور التي لا غنى عنها، حيث تتعاون المنظمة مع شركائها من أجل رسم مساراتهم الوطنية المؤدية إلى التحوّل.
• ومن بين البرامج الرئيسية للمنظمة، هناك مبادرة العمل يدًا بيد التي تسعى إلى النهوض بالتحوّل في المناطق الريفية والنظم الغذائية الحضرية والنظم الزراعية والغذائية القادرة على الصمود عن طريق الارتقاء بالاستثمارات. وفي الوقت الحالي، انضم 34 بلدًا إلى هذا البرنامج، بالاستناد إلى عملية المواءمة بين الشركاء المناسبين واستهداف الفقراء في العالم.
اليوم الغذاء العالمي اضغط هنا