الإذاعة في حياتنا
الإذاعة أو البث الإذاعي هي وسيلة إعلام مسموعة، كان أول إذاعة تبث برامجها في عام 1906؛ وتعد الإذاعة أهم الوسائل الصوتية المسموعة. وتسمى الإذاعة أيضا (الراديو) التي يرجع أصلها إلى الكلمة اللاتينية (راديوس) وتعني نصف قطر. وهذهِ التسمية تنطبق على الإرسال الاذاعي حيث تبث الموجات الكهرومغناطيسية مع تضمين الموجات الصوتية عبر الغلاف الجوي على هيئة دوائر.
طريقة الاِلتقاط على الراديو
هناك طريقة مشهورة لدى العلماء لاِلتقاط الموجات الكهرومغناطسية وهذه الطريقة مستقبلة ويسمونها البعض (راديو الفضاء الثالث) والطريقة تلتقط من أربع عناصر وهي الأذاعة (الأستديو). برج أرسال موجات كهرومغناطسي.قمر صناعي.وهوائي. مثل هوائي الراديو للسيارة.
طريقة راديو الفضاء الثالث
أولا الإذاعة المباشرة ويكون على مبنى الأستديو هوائي أرسال موجات وهذه الموجات ترسل المباشرة من الاستديو إلى برج أرسال موجات كهرومغناطسية وهذا البرج يرسل موجات عالية إلى القمر الصناعي في الفضاء والقمر الصناعي يستقبل هذه الموجات ويرسلها إلى أي هوائي ذا تردد راديوي إذا كان في المنزل راديو حسب نوع القمر الصناعي ونوع الهوائي الذي على المنزل يرسل البث على شاشة التلفاز مرئي ذات صوت وصورة وعلى المذياع فهو مختلف تماما عن المنزل فالقمر الصناعي مختلف والهوائي مختلف والتردد مختلف أيضا، ولذلك يعد المذياع معجزة الماضي والحاضر والمستقبل؛ ويستفيد من الراديو السكان والملاحة الجوية والطيارون
محتويات الراديو
يتكوّن الراديو من هوائي يقوم بالتقاط الإشارات اللاسلكيّة، ثمّ يحوّلها إلى إشارات كهربائيّة، ثمّ تنتقل إلى دائرة مكوّنة من مكثف هوائيّ ومكبر للتردد العاليّ والمذبذب، حيث يقوم هذا المكثف بانتقاء المحطة التي يريد الشخص سماعها، ويمنع كذلك حصول أيّة مداخلة بين المحطات المختلفة والتي لها ترددات متقاربة، ثمّ يتمّ تكبير هذه الإشارة الصوتيّة، وأخيراً يصل الصوت. يقوم المكثف الهوائي بعمل تعديلات على موجات الراديو، وتمرّ هذه التعديلات بتعديلين أساسيين. التعديل الأول يكون في تعديل النبضات، وهي تشبه إشارات مورس. أمّا التعديل الثاني فهو تعديل السعة وهنا يكون التعديل بتعديل التردد (FM)، ويكون في هذه الحالة دمج بين موجات الراديو الجيبية والمعلوماتيّة لنحصل على الموجة المعدلة.[1]
خصائص الراديو كوسيلة إعلامية
يمكن حصر أهم الخصائص التي يتسم بها الراديو كوسيلة إعلامية في حياتنا ما يلى :
1- يتميز الراديو بما يقوم به من دور فعال في تحرير خيال المستمع وإطلاقه بلا قيود.
2- لا يحتاج سماع الراديو لجهد وعناء، كما هو الحال بالنسبة لقراءة الصحيفة أو مشاهدة التلفزيون.
3- يعد الراديو الوسيلة الوحيدة غير المرئية بين جميع وسائل الإعلام، لذا يطلق عليه أساتذة وخبراء الإعلام والاتصال “الوسيلة العمياء” “Blind Medium” .
4- يتيح الراديو للمستمعين الأميين الذين لا يقرأون ولا يكتبون فرصة الحصول على الثقافة والمعرفة والمتابعة للأحداث والأنباء والأنشطة التي تقع في داخل الوطن وخارجه.
5- يعد الراديو فنا وجدانيا عاطفيا، وهي سمة تنبهت لها الحكومات في العديد من دول العالم لإثارة المشاعر الشعبية الجارفة، خاصة أثناء الأزمات والحروب، فتسعى لتعبئة الرأى العام بالأغنى الوطنية والأناشيد الحماسية والنشرات الإخبارية المتلاحقة والتعليقات السياسية الساخنة.
6- يستطيع المستمع القيام بأنشطة مختلفة أثناء سماعه للراديو.
7- يخلق الراديو جوا من الألفة والصداقة بينه وبين مستمعيه، ومن ثم فإن مستمع الراديو يتوقع دائما ان يستمع من هذا الجهاز لكل ما هو صادق وأمين وواقعى.
8- تبدو الأشياء التي يتم سماعها عبر الراديو وكأنها تحدث الآن، اى “على الهواء” ، حتى ان العديد من المستمعين يعتقدون أن ما يسمعونه من برامج مسجلة على شرائط إنما هي برامج حية وفورية.
9- الإذاعةفي حياتنا ليست تقارير عن أشياء حدثت في الماضى وإنما تقدم الأحداث فور وقوعها.
10- لا يتطلب الاستماع إلى الراديو سوى استخدام حاسة السمع فقط، وبذلك ترتاح بقية الحواس لأداء دورها في وظائف أخرى.
11- الراديو صغير الحجم سهل الحمل يسهل نقله من مكان إلى آخر، ولا يشغل حيزا كبيرا مما يجعله يؤدى دوره بكفاءة عالية دون أى عناء للمستمع .
12- يمكن باستخدام الصوت إضفاء الحيوية، والقدرة على إقناع مستمعى النصوص الإعلانية مما يساعد – كما يقول خبراء الإعلام – على تحقيق السمة الشخصية في العملية البيعية، إذ يشعر المستمع أن الرسالة الإعلانية قد أعدت له بصفة شخصية، ويتم ذلك باستخدام بعض الكلمات الموحية مثل : عزيزى المستمع – سيدى – سيدتى … الخ
13- يحقق الراديو ميزة هامة للمعلنين وكتاب النصوص الإعلانية، وهي فورية النص الإعلانى، حيث يمكن الوصول إلى المستمع في أى مكان وبأسرع وقت، ويمكن تغير النص الإعلانى في الدقائق الأخيرة من توقيت الإذاعة، مما يساعد في ترويج المواسم البيعية مثل المعارض والاوكازيونات.
أمواج الإذاعة
هي جزء من الطيف الكهرومغناطيسي والذي ينتشر في الفراغ بسرعة الضوء 300,000 كيلومتر في الثانية. أمواج الإذاعة لها ترددات مختلفة تبدأ من 3 Hz وحتى 300 GHz.
تنقسم ترددات الإذاعة التقليدية إلى قسمين
- frequency modulated (FM) التضمين الترددي وكل محطاتها تقع تردداتها بين 88 MHz و 108 MHz هذا النطاق من ترددات أمواج الإذاعة مخصص فقط لاستخدام البث الإذاعي لمحطات FM المختلفة وقد بدأ البث باستخدام أمواج التضمين الترددي عام 1939 على يد أديسون أرمسترونج.
- (AM)amplitude modulated التضمين المطالي (السعوي) محطاتها ذات ترددات يتراوح نطاقها من 535KHz – 1700KHz وقد أستعملت لأول مرة في بدايات العام 1920
وهناك الترددات القصيرة ال SW يتراوح نطاقهامن 5.9 MHz – 26.1 MHz.
إذاعة الرياض
ووثقت دارة الملك عبدالعزيز افتتاح الإذاعة في ذلك الحين بآيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ طه الفشني، وكلمة للمشرف عليها عبدالرحمن نصر، وهو من مصر استعانت به المملكة لهذا الغرض، فيما اقتصر البث الإذاعي في المملكة ابتداء على إذاعة جدة، حتى بدأ البث الإذاعي من إذاعة الرياض يوم الأحد غرة رمضان عام 1384هـ الموافق 3 يناير 1965م، وخطت الإذاعة السعودية خطوة جديدة عندما بدأ بث البرنامج العام مستقلًّا من إذاعة الرياض والبرنامج الثاني من إذاعة جدة يوم الخميس غرة شوال 1384هـ الموافق 23 أغسطس 1965م.
المذياع التنموي
ووقفت الدارة على إسهامات الإذاعة السعودية، في رفد العملية التنموية للوطن، من خلال قيامها بأدوار توعوية وتثقيفية عبر باقة كبيرة من البرامج الإذاعية التي مازالت عالقةً في الأذهان، وسط آمال في أن تبقى الإذاعة جهازًا ثقافيًّا رائدًا يُسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتجسيد الطموحات، والمحافظة على مكتسبات الوطن.
الجدير بالذكر أن أثير الـ FM في المملكة العربية السعودية يوجد به عدد من القنوات الإذاعية الخاصة فضلًا عن الحكومية، إذ منحت وزارة الإعلام العديد من الإذاعات الخاصة رخصًا للبث.
انطلقت الإذاعة في حياتنا السعودية في عهد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، حيث شهد يوم الثلاثاء 23 رمضان 1368هـ الموافق 19 يوليو 1949م صدور مرسوم ملكي وضع فيه الإطار العام للإذاعة، وأكد ضرورة التزام الصدق والأمانة، والواقعية، والالتزام بالموضوعية، وضرورة الاهتمام بالأمور الدينية، وإذاعة القرآن الكريم والمواعظ الدينية.
صاحب الفكرة
ونسبت فكرة نشأة الإذاعة في حياتنا إلى الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين كان وليًّا للعهد، حيث عرض الفكرة على والده الملك عبدالعزيز، فوافق على الفكرة، وكلف معالي وزير المالية حينها عبدالله السليمان ليقوم بتنفيذها بإشراف الأمير فيصل بن عبدالعزيز، نائب الملك في الحجاز، وأنشئت أول محطة إذاعية سعودية في مدينة جدة حيث بدأ إرسالها يوم التاسع من شهر ذي الحجة 1368هـ الموافق الأول من أكتوبر 1949م وهو يوم الوقوف بعرفة، وشهدت كلمة للملك عبدالعزيز ألقاها نيابة عنه الأمير فيصل بن عبدالعزيز تضمنت تهنئة الحجيج بأداء مناسك الحج، والترحيب بقدومهم إلى الأراضي المقدسة.
ا