
دورة صناعة البخور والعطور
العطر/ مستحضر يصنع من مواد طبيعية أو اصطناعية أو من مزيج يتألف من كليهما. ويقوم العطار بمزج هذه المواد بعضها ببعض لينتج العبير الفواح.
يستخدم الناس العطور بطرق كثيرة ليكسبوا أنفسهم والجو المحيط بهم روائح زكية، فمن الناس من يستخدم عطورًا دُهنية أو سائلة لتبقى متعلقة بملابسهم وأجسامهم فترة طويلة.
كما تستخدم أصباغ الشفاه، ومستحضرات التجميل الأخرى المعطرة للوجه والجسد.
ولعل أكبر قدر يستعمل من العطر هو ذلك القدر الذي يستخدم في الصابون وبخاصة صابون الاستحمام. كما تضاف بعض الخامات الصناعية، المعطِّرة، الزهيدة الأسعار لبعض المنتجات بحيث تُخفي روائحها غير المقبولة، حتى يقبل عليها المستهلكون. وكثيرًا ما تُعالج المنتجات الورقية والبلاستيكية والمطاطية بهذه الخامات الصناعية العطرة،
كما تشتهر فرنسا كأكبر بلد مصنّع للعطور ومنها لوكسيتان.
البَخُور (Incense) مادة حيوية عطرية تطلق دخانًا عطريًا عند الاحتراق. يُستخدم المصطلح للإشارة إلى المادة أو الرائحة. يستخدم البخور لأسباب جمالية ، والعلاج بالروائح ، والتأمل ، والاحتفال. يمكن استخدامه أيضًا كمزيل رائحة بسيط أو طارد للحشرات.
توجد في جميع مناطق العالم أشكال كثيرة وخلطات مختلفة٫ ففي الدول العربية يوجد في المجالس أما في دول آسيا فيستخدم في المعابد.
يتكون البخور من مواد نباتية عطرية ، وغالبًا ما يتم مزجها بالزيوت العطرية. تختلف الأشكال التي يتخذها البخور باختلاف الثقافة المحلية، وقد تغيرت طريقة تصنيعه مع التقدم في التكنولوجيا وزادت معدلات استخدامه.
يمكن تقسيم البخور عمومًا إلى نوعين رئيسيين بحسب طريقة الاستعمال إلى: “البخور غير القابل للإحتراق المباشر” و “البخور القابل للإحتراق المباشر”. البخور غير القابل للاحتراق المباشر هو نوع غير قادر على الاحتراق من تلقاء نفسه ، ويتطلب مصدر حرارة خارجي مستمر لحرقه. أما البخور القابل للإحتراق المباشر فيُشعل مباشرة ولمرة واحدة بواسطة اللهب ثم يتم تهويته وإطفاءه ، تاركًا جمرة متوهجة تشتعل ذاتيا وتطلق رائحة دخانية.
في العادة نحصل على أجود أنواع خشب العود، من الأشجار المعمرة والتي يتراوح عمرها ما بين 150 و 70 سنة. على أن تكون الإصابة قد تطورت فيها منذ أكثر من 60 عاماً. بداية استخراج هذا المكون النادر، يتم بعملية الحصاد والتقطيع عبر قطع أشجار العود في موسم الشتاء وموسم الجفاف. ويتم ذلك بانتزاعها من جذورها، بواسطة خبراء متمرسين وقطع الشجرة وقطع الأجزاء المصابة، وتتوالى التفاصيل التقليدية:
1 ـ فصل الأجزاء المصابة عن غير المصابة. 2 ـ تنظيف الأجزاء المصابة، عبر استخدام أيدي عاملة محترفة وباستخدام الكثير من معدات النحت وتخليص العود من الأجزاء غير المصابة، ومن بعض الأجزاء الغيرخشبية العالقة بالعود ويتم ذلك بتأنّي وصبر. بعد التنظيف تبدأ عملية التلميع، وذلك باستخدام ما يشبه المبرد المثلم غير الحاد وكذلك بالأقمشة للحصول على قطع عود نظيفة ولامعة. وتحفظ النفايات لتستخدم في صنع دهن العود.
عملية الفرز: يقوم خبراء العود بفرز الخشب حسب معياري الوزن واللون. فينتج عن عملية الفرز، تقسيم يأخذ الترتيب الآتي:
خشب الدبل السوبر Double Super وهي القطع السوداء والثقيلة الوزن، وهي عادة أفضل أنواع خشب العود وأغلاها ثمناً. أجودها الأسود الصلب الذي يشبه الصخر، ويتميز بكونه لا يطفو على الماء، ولا يتقطر الدهن منه.
دورة صناعة البخور والعطور